بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من حواء إلى حواء
إلى أختى فى الله وإلى الأم الفاضلة وإلى الزوجة التقية وإلى الإنسانة الوفية حدثنى قلبى حديث أود أن أخبرك بة فهلا تحملتنى قليلاً
إن أغلب المشكلات الزوجية ترجع لغياب الود والحب بين الطرفين . وإليك يا حبيبتى كلام قلبى .
أنا أرى أن يجب على الزوجة قبل الزوج أن تسعى لخلق روح الحب والود بين أفراد أسرتها. فنصيحتى لك يا أختاه أن تكونى لة السكن الصالح .كونى لة السر والستر.كونى لة العون والساعد . كونى لة كالغطاء الدافئ فى ليلة يقسوا فيها البرد . كالنسمة الحانية الحنونة فى وقت يزداد فى الشرد. كونى لة كالكلمة الطيبة فى وقت تغلق فية الأبواب فى وجهة.كونى لة كالبسمة الصافية الهادئة فى وقت تقسوا علية الأيام. كونى لة أماً .وأختأو بنتاً و حبيبة .
أستقبلية حاملة الماء والعصا . الماء لتروية ولتروى عطشة من عناء العمل.و العصا ليخرج فيك همة من ضغوط الحياة.
أعلم أن الكثيرات سيوجهون لى اللوم ويقولون أنت بتقولى أيه هو كل حاجه الست . حرام عليك والكثير من الكلمات التى بالطبع تحمل معنى الغضب منى
ولكن سأقول لك والله إن ما تزرعية لن يعود عليك إلا بالمثل . زرعت الحب والخير والود والطيبة والحنان ستجنى بالمثل . فلنعم الزرع ولطيب الحصاد.
أنت بحاجة إلى الحب فأسعى إلية ولن تندمى .. والله لن تندمى . من ناحية سترضى الله تعالى وهو الأمر الذى نسعى إلية جميعاً.لأن الله وصاك على الزوج.ومن ناحية أخرى ستعيشين حياة سعيدة فى ظل أسرة سعيدة .سبب سعادتها الأول وجودك أنت فيها .
وكذالك الأطفال . فالأطفال إذا وجدوا فى أسرة سعيدة يسودها الحب والود .يخرجون أفراد أسوياء للمجتمع .يأثرون بالإيجاب و بالنجاح وليس العكس . حتى ولو كان المجتمع يواجه خلل فى البنية الإنسانية والأخلاقية اليوم فهم لا يتأثرون بهذا الخلل .
الحب وحده هو الوسيلة التى يستطيع بها الإنسان الوصول إلى هدفه .اليس رغبة كل منا أن يعيش حياة هادئة وسعيدة . أسعى يا أختاه والله لن تندمى.
أما رسالتى إلى آدم .
إلى أخى الفاضل تأكد أنك لن تجد المتعة الحقيقية ولا السعادة الحقيقية إلا فى حلالك و إن أى شئ يخرج عن نطاق الحلال و الدين لن تجنى منة غير الشقاء والتعاسة وضيق الرزق والضياع والجحيم دنيا وآخرة . أسأل الله لى ولك وكل المسلمين العافية والستر .
والآن أسمعنى قليلاً . ولو لم يعجبك كلامى إضرب بة عرض الحائط كما يقولون .
أنت الآن تعتقد أن زوجتك نكدية وهم ونكدوغيره من المساوئ . والآن ماذا فعلت للتعديل والتغير ؟
أحتويتها و تفاهمت معها و علمتها أزاى ترضيك . علمتها أزاى تحبك علمتها أزاى تعطيك . علمتها أزاى تحافظ عليك .
يا أخى الحياة أخذ وعطاء . هل أعطيت حتى تستحق الأخذ ؟
أعلم أن أى متعة خارج الحلال متعة زائلة ستأتى عليك الأيام وستندم ندماً شديداً . سيأتى عليك اليوم الذى لا تستطيع فية النوم بسبب وخز ضميرك . وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فما تزرعه ستجنيه . ولتعلم إذا كان لك أماً أوأختاً أو زوجة أو بنتاً فلتتق الله و أحذر اليوم الذى سيدفع فية الأبناء ثمن ما يرتكبة الآباء. فأنا أرى أن ما يفعله الأبناء يسأل عنة الآباء .
أنت تعتقد أن الشئ الصعب الذى لا تطولة يديك هو الأكثر متعة والأكثر إثارة . على الرغم أنك إذا حصلت على هذا الشئ ستشعر بة كما تشعر تجاة حلالك . لأن الممنوع مرغوب و أنت تعلم ذالك . وفر على نفسك العناء والوحل الذى قد تسقط فية. وأعمل بوصية رسولنا الكريم حبيب الله وحبيبنا . ألم يوصيك خيراً بالنساء ؟
وفر على نفسك فالحلال هو المتعة الحقيقية لكل إنسان . الحلال ثم الحلال ثم الحلال . وإياك إياك الوقوع فى الحرام . حتى لو نفرض جدلاً أنك ترغب فى التعدد فعليك أن يكون بالرضى والتراضى والحب والود والأهم العدل.
العدل يا عزيزى . إذا أردت السعادة فعليك أن تكون عادلاً .
فالعدل هو مفتاح السعادة والصدق فقط هو طريق إلى الحب .
فكن صادقاً مع نفسك مع ضميرك مع أهل بيتك . كن عادلاً إذا أردت أن تجنى السعادة